عالم الكتب 65
___________________________________________________
من الاعلام إلىعالم الكتب
الاعلام يقودنا للحديث عن رافده عالم الكتب ونشر الكتب ، ودور الصهيونية العالمية فيه ، وإن أول ماصادفت في لوس أنجلوس من ولاية كاليفورنيا ، في أشد زحمة لأحد شوارعها المدعو ( فاين ) ، حيث هناك أضخم مكتبة يملكها يهودي ، لكن للكتب المستعملة فقط ، ومما أثار عجبي واستغرابي طريقة هذا الرجل الذكية إلى مابعد تحصيل المال بصورة أو بأخرى ، فخلف مدخله طاولة ضخمة المساحة والسعة ، عليها يافطة تقول : (( ضع كتبك التي تريد التخلص منها هنا )) ، وبعد التحري عرفت أن الأمريكان متى انتهوا من قراءة كتاب اشتروه ، يحاولون إيجاد سبيل التخلص منه ببيعه ، أو بطريقة التبرع لصاحبنا الذي يعيد بيعه بسعر معقول بدءا من ربع دولار وصولا إلى عشرين دولار سقف أعلى سعر .
بحشريتي عرفت أن هناك مكتبات ترسم سعر ( عشرة سنتات ) شراء لأي كتاب ، ويعاد بيعه بنصف دولار ، ومنهم يبيعونه بدولار ، ولما سألت اليهودي بقلنسوته ، هل عنده كتب عربية ، قال كل كتب العالم عندي وبكل اللغات ماعدا العربية فأنا يهودي ، ونحن أعداء فكيف أحوي كتب أعدائي في مكتبتي ، وتضاحك بزفلقة .
قلت أحرجه عامدا : (( وحتى القواميس من عربي لانجليزي وبالعكس)) ، أدرك لذعي له فتدارك (( أستطيع إيجاد قاموسا لك إذا أوصيتني )) ، فقلت (( وكيف أوصي عدوي على كتاب )) أغرق بالضحك وانصرف من أمامي وأنا أغادر محله .
المكتبات العامة الرسمية
هي في الغالب شركات تعنى بتجارة الكتب ، فيهيئون مكتبة ضخمة البناء تتسع لما لايقل عن مائة ألف كتاب لأصغرها ، بين مجلات وصحف يومية وكتب ، وفي
66 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
كل مكتبة كافيتيريا (مقهى ) يقدم خدمات المقاهي والكافيتيريات وموائد كثير غاية استقدام المطالعين من طلبة جامعات أو من الشعب ، والقراءة عادة مجانية ، أما الموارد المادية لمثل هكذا مكتبات ، فتأتي من الأسعار الباهظة التي يرسمونها لموادهم ، غير التوصيات على الكتب النادرة وذات المبيع الضخم ، فتقفز أسعارها إلى أرقام رهيبة ، وقد جربت تلك الطريقة .
طلبت كتاب مطلوب في السوق العالمية للكاتب العربي الأصل اللبناني الدكتور المؤرخ كمال صليبي ، (( الذي أشهر نفسه كاتبا عالميا بدعم صهيوني خالص )) ، في مهاجمته المسيح وكتب الله المقدسة التوراة والأناجيل ماعدا القرآن ، والكتاب الذي طلبته ينفي المسيح كمسيح الذي ألفه بالانجليزية والعربية فهو يكتب باللغتين ، وكان المبلغ الذي طلبوه لتأمين نسخة لي منه باهظا جدا ، ولعدم توفره بالسوق دفعت المبلغ مرغما لحاجتي له حيث رددت على الصليبي أنقده فيما تشدق عن مسيحي في كتابه الصهيوني اليهودي الخالص .
الذي حوى بين دفتيه كل البدع اليهودية المبتكرة من الأقلام اليهودية بعد المسيح وحتى اليوم ، واكتشفت أن مسألة عدم توفر الكتب للصليبي في المكتبات مقصودة من دور النشر الصهيونية في سبيل تحقيق الجشع الذي اشتهروا به للمال ربهم . فبعد شهرة الصليبي بمهاجمة مسيحه متخليا عنه لليهود لقاء المال والشهرة ، صارت كتبه مطلوبة بدعاياتهم الكثيرة له ولكتبه ، وهكذا صار
الدكتور كمال صليبي يهوذا آخر
انضم إلى قافلة اليهوذيين من هم ضد المسيح ، وإن كتبه بالعربية أيضا يصعب الحصول عليها إلا بتوصية خاصة من دار النشر المدعوة ( دار الشروق ) فعمد أصحابها للعب ذات اللعبة في سوق الكتب العربية ( كله ) لأن الصليبي كفر بالله ، ونفى المسيح ، وأنكر وجوده وادعى عليه بكل ماادعاه عليه اليهود ، أكثر زاد عليهم صفات جديدة كل الجدة ، أسندها إلى دلائل تاريخية من رابعة خياله المنوط بصنع ما يرغب إليه اليهود المناهضين له من يصلبونه كل يوم مع الصليبي بهيوديتهم العنصرية الكريهة البغيضة للإنسانية وللشعوب .
منع الرد بكنب على من ينفي المسيح 67
___________________________________________________
منع الرد بكتب على من ينفي المسيح
دور النشر الصهيونية الأكثر باعا في عالم الكتب عالميا ، تمانع نشر أي كتاب يرد على أمثال ( يهوذا العربي ) الدكتور كمال صليبي ، بل أكثر يسعون لتشجيع نشر كل كتاب ينقد المسيح وينكره ويشنع به ، فهم هم كما أجدادهم يصلبونه كل يوم ، ناهيك عن تشجيعهم على نشر الكتب التي تشنع أيضا بمحمد الاسلام عدوهم بعد المسيح .
كل من ينادي بعبادة الله ( بخلاف يهوديتهم المشوهة بالتلمود )) يحاربونه ويعادونه كما يعادون ويشنعون ( ماطالت أقلامهم ) بكهنة المسيح وشيوخ محمد ، وليس عندهم أي نقد ونكران لباقي أديان الأرض الوثنية في الأرض لأنها تنعش عندهم عقدة التفوق عليهم بـ ( شعب الله المختار ) ، لكن كيف يكونون المختارين من الله بمن يدعو إلى الله بطرق أفضل من طرقهم الملتوية خصوصا المسيح المسالم الوديع كاشف خبثهم التاريخي بسيرته مع أجدادهم مورثيهم الخبث والعنصرية والكراهية للغير ووصفه بالغوييم ، وهم الأولى به لقب .
دسائسهم الفكرية
لاتتوقف عن نشر التناقضات بين كتاب البدع بين الأديان وخصوصا المسيحية عدوتهم اللدودة ، إذ كانوا يعتمون على الاسلام في الغرب تعتيما هادفا لعدم ذكره كيلا يكون من الغرب مطلق تعاطف مع أتباعه من الكنعانيين في فلسطين ، لكن بعد عام ألفين وأول انتصار ساحق لصاحب العمامة المحمدية ( الشيخ السيد نصر الله المسلم ) على اسرائيلهم أقلعوا عن هذا التعتيم ، وبعد الشرح الوافي عن حربهم مع المسيحية سيأتي ذكري لحربهم ضد الاسلام ومحمد الاسلام .
فأي كتاب ينقد أي فكرة دينية مسيحية يعملون على نشرها بغزارة ورخص ثمن كي تعمم على العالم الغربي برمته ، بينما بالمقابل إذا نشر أحد ما كتابا مناهضا لهم يعنى بـ :
68 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
نقد اليهودية العنصرية
يسارعون من فورهم وتبعا لتخطيط مرسوم بـمخططات مؤتمر (هرتزل ومؤتمر بال بسويسرا ) إلى لملمته بطريقة غاية في الثعلبة ، إذ ينطلقوا تلبية لنداء عام كل منهم إلى أقرب مكتبة يشتري بمال ( الجي دي إل ) عددا من نسخ الكتاب حتى تنفق أعداده ، ويتلفونه حتى لايقرأه أحد من بني الغرب ، وإذا نشر ثانية يفعلون ذات اللعبة ولو كلفهم الأمر ملايين ومليارات .
المهم أن يبقى الغرب مؤيدا لهم في كل مؤامراتهم وغسيل الأدمغة التي يقدمونه له بلعب خبيثة كتلك ، ( للعلم ) المال المخصص لهذه اللعب في ( الجي دي إل ) يخزن بمليارات المليارات جاهزا لكل طاريء يفتح عيون الغربيين على مايضمرون له من شر وخبث ولعانة لاتقاس .
في الكتب المذهبية المتجددة
تندس أصابعهم فيها فتشوه ماتشوه وتلغي ماتلغي وتمسخ ماتمسخ ، كله يدفع له المال من ذات المنبع ( الجي دي إل ) لبلبلة البروتستانتيين الذين يبتدعون بتشجيع الصهاينة بدعا مناهضة للمسيح باسم المسيح ادعاء ، حتى بلغت أعداد تلك البدع أكثر من ألفي بدعة تتسمى بأسماء عديدة جئت على ذكر كثرة منها في جزئي الأول من هذا الكتاب .
أما ويلزم التنويه إلى كيف تنبت تلك البدع هل من لاشيء أو أساس أو تمويل ، علما أنهم يمنعون نشر أي نقد لتلك البدع وكتبها لدى دور نشرهم التابعة لنهجهم الحاقد على البشرية .
وإذا نشرت الكنيسة المسيحية شيء ما ينقد ويرد على البدع المذكورة ترى الصهاينة يثيرون أتباعهم وأذنابهم بالمال الوسخ للتهجم على الكنيسة كما فعلوا أخيرا بكتاب أثار ضجة عالمية في أواخر القرن العشرين وماتزال تستعر حتى الآن في كتاب ..
كتاب شيفرة دافنشي 69
___________________________________________________
كتاب نظرية شيفرة دافنشي
ودافنشي منها براء إذ نسبوها إليه بكاتب الكتاب الذي مع نجم من نجوم السينما المعروفين المشهورين قاموا بتوثيق الكتاب إبان نشره مباشرة بفيلم سينمائي كان ذلك النجم السينمائي البارع أكثر من قذر متصهين ، دون أن أذكر اسمه ولا أعرف ماهي عقيدته الدينية ، لكن قبحه الله جسد للكاتب وللصهاينة مايصبون إليه من تشويه للمسيح ومسار المسيح كما لم يفعل أحد من قبل سوى كاتب كتاب فيلم أحلام المسيح السابق ذكره في الجزء الأول الذي سبق كتاب دافنشي .
مع التنويه أن هناك نهج صهيوني يهودي ممنهج ، كل عشر سنوات يصدرون كتابا يتبنى بدعة من البدع التي بثوها عن عدوهم المسيح في مملكة اليهودية بين تاريخ قيامته وبدء التبشير به حتى عام سبيهم بالرومان إلى روما عبيدا ، ولم يهدأوا ، بل في عقر سبيهم ولشدة حنقهم على المسيح الذي سبق وبشرهم بهذا السبي تحقيقا لغضبة الرب عليهم لأجل صلبه ، زاد لديهم زخم اختلاق البدع الكاذبة حوله لتشويه سيرته التي كانوا يشهدون سرعة انتشارها وهم الشعب الأشد حسدا وأذية للغير في الأرض .
بدعة شيفرة دافنشي
كذبة كبرى حاكوها حول القديسة مريم المجدلية التي أخرج المسيح منها سبعة شياطين ، والتي آمنت به لاكما شعبها اليهودي العاق بالله ، فنسج كاتب الكتاب خيوط حكاية مفادها أن مريم تلك كانت
أولا ـ زوجة للمسيح سرا .
ثانيا ـ أنها هي التي تبدو ليمين المسيح بلوحة العشاء السري .
ثالثا ـ أن دافنشي راسم اللوحة عرف هذا السر من سجلات سرية في البابوية أطلعه عليها البابا ، وممنوع على غير البابوات الاطلاع عليها .
رابعا ـ بينما اللوحة يبدو فيها التلميذ يوحنا صاحب الرؤيا الذي كان أصغر التلاميذ
70 هل المؤامرة مستمرة
________________________________________________
طبعا صدر عن البابوية في روما كتاب يرد على تلك المغالطات المفبركة من أعداء المسيح ، مبينين كذبها وعدم صحة تاريخيتها ، لكن أنا هنا سأبين كيف يستغل اليهود الصهاينة كل ثغرة توصلهم لأهدافهم الاستعمارية للعالم باستعمار اقتصادي كامل بأنصار يخضعون لهم مثل البوشيين الذين للتخلص منهم ساعدوهم على الاستعمار المذكور ، ولما فشلوا في مساعدتهم على دحر ( حزب الله اللبناني ، وغزة الفلسطينية ) ، اختلقوا لهم أكبر أزمة اقتصادية في عقر دار الغرب الأمريكي الأوروبي لكي يستنجد بهم وأموالهم للإنقاذ ، ولكي بإنقاذهم يحكمون القبضة الصهيونية عليهم فينفذون لهم مايرغبون صاغرين .
بصدد تفنيدي لـمزاعم كاتب الكتاب :
1 ـ بدعة أن المسيح تزوج مريم المجدلية سرا ليست جديدة لكنها تلبس ثوبا مغايرا ، فبعد صعود الميسح إلى الله بعد قيامته من الأموات ، كما زوجوا مريم أمه بعد ولادته زيجة بشرية كما بعقولهم والبروتستانتيين المرتبطين بالجنس لابالروحيات التي جاء بها المسيح لأتباعه ابتدعوا بدعة المجدلية التي يدحضها تاريخ المسيح بالبراهين الدامغة .
لكنهم يومها وقبل سبيهم عام سبعين بالرومان أشاعوا أن المسيح كان يزني مع مريم المجدلية خفية عن أتباعه ، لكن الشعب المؤمن به لم يصدقوا تلك التلفيقة المشوهة للمسيح ، لأنهم لم يكن المسيح يبتعد عنهم سوى للصلاة إلى الله طالبا منه تثبيت التلاميذ على أيمانهم .
ولم تكن المجدلية ولا غيرها من النسوة اللاتي آمن به كن يختلين به على الإطلاق ، فتلاميذه الاثني عشر رافقوه بكل رحلاته التبشيرية تاركين زوجاتهم وأولادهم وأهلهم فينامون حوله ومنهم من يطلبهم لمرافقته للصلاة إلى الله كما فعل في بستان الجسيمانية إذ المسيح لم يكن ينام ، ولم تكن النسوة ينمن معهم في الرحلات البعيدة عن الجليل وعن أورشليم وبيت الرب ، بل أكثر من كن يرافقنه من النسوة كن يرافقنه حتى مراحل سفر نصف يوم كي يعدن إلى بيوتهن قبل الغروب من كل يوم ، وهكذا باليوم التالي يعرفن من المسافرين أين يبشر ، فيهرعن للذهاب إلى سماع أقواله ودروسه .
بدعة شيفرة دافنشي 71
___________________________________________________
وحتى لو بقين معه فكن مجموعة نسوة عرفن بخالته ابنة عم أمه مريم واسمها مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية وامرأة اسمها سالومة ، وهؤلاء النسوة وغيرهن لم يذكرن بالاسم كن يذهبن معا لسماع المسيح ويعدن معا بكل ورع وإيمان ويقين بهذا المبشر الالهي ، ومنهن كن من الثريات كن ينفحن صندوق تمويل رحلاته الذي بحوزة يهوذا الاسخريوطي بأموال كثيرة كما جاء في الاناجيل ، وإذا بتن مع المسيح وكان غالبا يبات وتلاميذه في العراء صيفا ، لم يكن ينمن معهم بل يلجأن إلى الخانات يستأجرن مأوا لهن إلى اليوم التالي .
2 ـ بشأن أن التلميذ يوحنا الجالس على يمين المسيح في لوحة العشاء السري ( لليوناردو دافنشي راسم أيقونات البطريركية البابوية الرومانية ) ، الذي ( بنية حسنة ) رسم التلاميذ بشوارب ولحى ماعدا يوحنا بلا شاربين ولحية لأنه أصغر التلاميذ سنا ، فوجدها كاتب كتاب الشيفرة المزورة لأعمال دافنشي ، فادعى (زفلقة ) أن ذلك اليوحنا ليس يوحنا ، أي نفى الكاذب أن يكون هناك تلميذ اسمه يوحنا ، واستبدله بالقول أنه هو ليس إلا مريم المجدلية زوجة المسيح التي رافقته في كل رحلاته ملاصقة له .
(( قبحه الله بلعنة لاشفاء منها )) ، كذب الأناجيل الأربعة ، وأعمال الرسل ونفى الرؤيا ، أي محا العهد الجديد برمته ، وجعل من كتبة العهد مجرد كذبة وهو وحده ( القذر) الصادق ، ناهيك عن باقي كذبه بالادعاء فقط في :
3 ـ أن البابا أطلع دافنشي على هذا السر الذي لايعرفه سوى البابوات ، وأنه هو اكتشفه بعبقريته الفذة أما كيف تم له ذلك فغير ربك لايعلم ، لكنه اللعين لم يتجرأ أن يدعي كبوش أن الله تراءى له ومنحه نعمة معرفة هذا السر الذي اكتشفه بحذقه الشديد ، وفي الحقيقة قام بتلفيقه (( بمال الجي دي إل الوسخ )) .
4 ـ في باقي الكتاب بعد ادعاءاته عن اللوحة ، يروي كيف أن تلاميذ المسيح بعد المسيح تناحروا على الزعامة ، وأن أول عمل قاموا به للاستئثار بالزعامة لبطرس ، أنهم طردوا مريم المجدلية هي وابنتها من المسيح ، وأنها هي هربت منهم إلى أوروبا .
72 هل المؤامرة مستمرة
________________________________________________
يتابع في صفاقة تلفيق رواية من رابعة خيالات شعب الله المختار ليستعيدوا مكانتهم لدى الله بمحاربتهم مسيح الله الذي صلبوه بالادعاءات الكاذبة لدى الحاكم المستعمر الروماني .
من دافع غيظي الشديد منهم كجماعة عنصرية عالمية يجب مكافحتها بكل الوسائل قمت برسم لوحة العشاء السري ، وأضفت لوجه يوحنا لحية وشاربين وسميتها (( لوحة العشاء السري المغيظة لسادة العنصرية الصهيونية العالمية )) ، وفي عودة إلى أعمالهم :
ضد رسول الاسلام
اكتفى الصهاينة بما جاء على أقلام المستشرقين الأوربيين أولا ثم الأمريكيين ثانيا من نفي لدعوته والتشنيع به ، لكن كما ذكرت بعد استعمارهم فلسطين بمساعدة الغرب المستعمر لشعوب الغير منتصف القرن الماضي ، لجأوا إلى التعتيم الكامل على ذكره وركزوا على المسيح بحيث يصدرون نشرة ما ضده كل عشر سنوات تقريبا في توقيت مرسوم ممنهج كما ذكرت سابقا .
لكن بعد اجتياح شارون لبيروت لبنان وعودته عنها بسرعة باستنكار دولي غاضب ، عاد بعد رشوة زعماء الدول المعنيين بمجلس الأمن الذي أدعوه باسم يليق به (( مجلس اللاأمن )) ، عاد شارون العنصري الاستعماري الشرس بآخر أحدث أسلحة غربية أمريكية اجتاح لبنان كله مرات ، ولما استقر بالجنوب اللبناني على أساس سمح له الغرب بضمه إلى اسرائيل ضمن خطوط المؤامرة العالمية ، التي لاينفيها بين العرب سوى المعتدلين ( اللاعادلين ) بحق أنفسهم وشعوبهم .
برزت المقاومة الاسلامية بحزب الله بزعامة الشيخ السيد حسن نصرالله ، دحر شارون مهزوما أول هزيمة للجيش الاسرائيلي الذي كانوا دعوه بالجيش الذي لايقهر .
وبما أنه أي نصر الله (بعمامة الاسلام ومحمد ) دحرهم وهزمهم وانتصر عليهم وهو في كل طلة تلفزيونية يبسمل ويحوقل ويعزو نصره لله الذي يؤمن به
انتصارات العرب على اسرائيل 73
___________________________________________________
حتما (أكثر من شعب الله المختار ) فمن هذا المنطلق ، استحق محمد منهم هذه المرة كسر التعتيم عنه في الغرب .
فبدأت أقلامهم والأقلام الغربية المأجورة ( منهم ) بمالهم الوسخ أكبر موجة مشوهة لمحمد واسلام محمد ، لكن بوتيرة أقل من عشر سنوات لكل موجة هجوم إذ بين كل موجة وأخرى أقل من سنة ، آخرها كانت الرسومات الكاريكاتورية المنتشرة بأوروبا والتي احتج عليها المسلمون ، وطنش عنها الغرب الاستعماري ، وصمت الغرب غير الاستعماري ، وصمت أغرب من دول الاعتدال العربي (للأسف) ، وبما أن لكل سبب مسبب فالمسبب .
انتصار لبنان بحزب الله 2006
إذ كيف يصمت الصهاينة عن محمد وشيخه نصرالله انتصر عليهم وهزمهم هزيمة عسكرية نكراء في عام ألفين وستة كاسرا فيها اسطورة الجيش الذي لايقهر ، وبسلاحه الصنع محلي بصواريخ بدائية لاتضاهي حداثة أسلحتهم الفتاكة الغربية الصنع ، لكن بعزيمة الايمان بالله والوطن والتكاتف والتعاون بين المنتفضين ضد الاستعمار الغربي الصهيوني والظلم ، وما مضى على تلك الهزيمة عامين حتى جاءهم انكسار آخر وهزيمة أخرى أمام
انتصار غزة
بزعامة عمامة أخرى اسلامية محمدية بالشيخ إسماعيل هنية وشعب غزة ، مما أوقع (رعب شبح الزوال ) في قلوب وأفئدة الإسرائيليين ، مع إضافة عمامة اسلامية ثالثة تهدد هذه الاسرائيل علنا يرتديها خامنئي إيران ، ورئيس إيران نصير المقاومة العربية في
إيران الجمهورية الاسلامية
التي قلبت موازين العالم الغربي والعالم برمته ، وأخر الضربات الاسلامية
74 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
الصاعقة التي نزلت على رأس الصهاينة واسرائيلهم الاستعمارية عمامة رابعة اسلامية ، لكن هذه المرة من أشد نصير لهم سابق
تركيا الاسلامية
بزعامة حزب أدروغان وغول ، فكيف والحال ذاك لن يوجه الصهاينة قذائفهم المشوهة لمحمد واسلام محمد والهزائم الاسلامية لهم تتوالى تباعا ، فضيقوا الحلقة ، وصاروا يطلقون عليه تشنيعا اعلاميا كل عام وربما أقل .
من أشد استشهاداتهم الاعلامية ضد الاسلام في القنالات التلفزيونية الصهيونية بأمريكا وأوروبا انتصارهم لسلمان رشدي بكتابه ( آيات شيطانية ) دون فهمهم للموضوع برمته ، فليس لديهم مقدرات الفقه الاسلامي ، وكل مايركزون عليه بشأن رشدي استهجان ( هدر دم رشدي بالخميني زعيم الثورة الاسلامية ) ، فركزوا على تلك النقطة التي تدغدغ مشاعر الغرب المرهفة لمنحى الحرية المطلقة بعد قرون من الاضطهاد التعصبي لفكرة واحدة بدءا بالبابوية في القرون الوسطى ، وصولا إلى البروتستانتية التي لم تحررهم تماما ، وصولا إلى الثورة الفرنسية التي حررتهم بدم كثير من التسلط وعدم الحرية ، لكن للأسف الحرية التي قدسوها قادتهم إلى التحرر إلى حد التحلل الخلقي والأخلاقي بأيدي من يقودونهم كالعميان أعداء البشرية والانسانية الماسونيين والصهيونيين والإستعماريين من الغربيين .
السماح بالنشر للكتب
تخضع ( غربيا ) لتشديد لايخفى من الناشرين الذين كلهم صهاينة ، فتراهم يؤيدون كل كتاب يؤيدهم ويؤيد أنصارهم في العالم ، ومن أقرب الأمثلة على ذلك الاسلوب الخسيس ، بعد مقتلة السادات لخيانته شعبه العربي المصري وجره للخضوع لاسرائيل ، فمكافأة له بعد مقتلته بسببهم ، قاموا بمكافأة زوجة أنور السادات
في تبنيها مدرسة جامعة ( بدون دكتوراة ) بإحدى الجامعات الأمريكية ، وطالبها أحد الناشرين الصهاينة أن تكتب كتابا عن ذكرياتها مع صديقهم السادات بثمن لاتحلم به بعد ترملها وهربها من مصر لأمريكا ، قدموا لها (مليون دولار فقط لاغير ) .
مهاجمة اليهود لمحمد 75
___________________________________________________
قرأت تعليقا يومها لكاتب أمريكي لم يلفت نظره في كل كتابها الذي ( بنظره ) لاقيمة أدبية وفنية له في عالم الأدب ، لفت نظره ذكرها لليلة زفافها للضابط أنور السادات ( خصوصا ) حفلة نتف الشعر بواسطة مادة مصنوعة من العسل والدبس بعد مزجهما معا بعجينة دبقة تقلع الشعر البدني البشري من جذوره ، ( بزعمه ) أن تلك اللفتة الجديدة على الغرب الذي يحلق الشعر الرجالي النسائي بالشفرة والموسى ) هي التي جعلت الكتاب ينال قيمته ليبيع كما بالملايين من الأعداد عن كتاب زوجة رئيس عربي تقلع الشعر بطريقة بدائية متخلفة .
وكثرت التعليقات على ذلك في أمريكا وأوروبا ، وآخر تعليق كان بشأن أن زوجة السادات جيهان هي التي تسببت ( بطريقة غير مباشرة ) لموت أم كلثوم صديقة السادات القديمة في جلسات التحشيش وتعاطي المخدرات كما ذكرت كتب كثيرة ومذكرات .
آخر مابشأنهم بالإعلام الصهيوني أن بروز الانترنت حد من زخم تسلطهم على الاعلام وعالم الكتب لأن الانترنت فضح أساليبهم الخسيسة في هذين المجالين الحيويين في العالم والغرب خصوصا .
___________________________________________________
من الاعلام إلىعالم الكتب
الاعلام يقودنا للحديث عن رافده عالم الكتب ونشر الكتب ، ودور الصهيونية العالمية فيه ، وإن أول ماصادفت في لوس أنجلوس من ولاية كاليفورنيا ، في أشد زحمة لأحد شوارعها المدعو ( فاين ) ، حيث هناك أضخم مكتبة يملكها يهودي ، لكن للكتب المستعملة فقط ، ومما أثار عجبي واستغرابي طريقة هذا الرجل الذكية إلى مابعد تحصيل المال بصورة أو بأخرى ، فخلف مدخله طاولة ضخمة المساحة والسعة ، عليها يافطة تقول : (( ضع كتبك التي تريد التخلص منها هنا )) ، وبعد التحري عرفت أن الأمريكان متى انتهوا من قراءة كتاب اشتروه ، يحاولون إيجاد سبيل التخلص منه ببيعه ، أو بطريقة التبرع لصاحبنا الذي يعيد بيعه بسعر معقول بدءا من ربع دولار وصولا إلى عشرين دولار سقف أعلى سعر .
بحشريتي عرفت أن هناك مكتبات ترسم سعر ( عشرة سنتات ) شراء لأي كتاب ، ويعاد بيعه بنصف دولار ، ومنهم يبيعونه بدولار ، ولما سألت اليهودي بقلنسوته ، هل عنده كتب عربية ، قال كل كتب العالم عندي وبكل اللغات ماعدا العربية فأنا يهودي ، ونحن أعداء فكيف أحوي كتب أعدائي في مكتبتي ، وتضاحك بزفلقة .
قلت أحرجه عامدا : (( وحتى القواميس من عربي لانجليزي وبالعكس)) ، أدرك لذعي له فتدارك (( أستطيع إيجاد قاموسا لك إذا أوصيتني )) ، فقلت (( وكيف أوصي عدوي على كتاب )) أغرق بالضحك وانصرف من أمامي وأنا أغادر محله .
المكتبات العامة الرسمية
هي في الغالب شركات تعنى بتجارة الكتب ، فيهيئون مكتبة ضخمة البناء تتسع لما لايقل عن مائة ألف كتاب لأصغرها ، بين مجلات وصحف يومية وكتب ، وفي
66 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
كل مكتبة كافيتيريا (مقهى ) يقدم خدمات المقاهي والكافيتيريات وموائد كثير غاية استقدام المطالعين من طلبة جامعات أو من الشعب ، والقراءة عادة مجانية ، أما الموارد المادية لمثل هكذا مكتبات ، فتأتي من الأسعار الباهظة التي يرسمونها لموادهم ، غير التوصيات على الكتب النادرة وذات المبيع الضخم ، فتقفز أسعارها إلى أرقام رهيبة ، وقد جربت تلك الطريقة .
طلبت كتاب مطلوب في السوق العالمية للكاتب العربي الأصل اللبناني الدكتور المؤرخ كمال صليبي ، (( الذي أشهر نفسه كاتبا عالميا بدعم صهيوني خالص )) ، في مهاجمته المسيح وكتب الله المقدسة التوراة والأناجيل ماعدا القرآن ، والكتاب الذي طلبته ينفي المسيح كمسيح الذي ألفه بالانجليزية والعربية فهو يكتب باللغتين ، وكان المبلغ الذي طلبوه لتأمين نسخة لي منه باهظا جدا ، ولعدم توفره بالسوق دفعت المبلغ مرغما لحاجتي له حيث رددت على الصليبي أنقده فيما تشدق عن مسيحي في كتابه الصهيوني اليهودي الخالص .
الذي حوى بين دفتيه كل البدع اليهودية المبتكرة من الأقلام اليهودية بعد المسيح وحتى اليوم ، واكتشفت أن مسألة عدم توفر الكتب للصليبي في المكتبات مقصودة من دور النشر الصهيونية في سبيل تحقيق الجشع الذي اشتهروا به للمال ربهم . فبعد شهرة الصليبي بمهاجمة مسيحه متخليا عنه لليهود لقاء المال والشهرة ، صارت كتبه مطلوبة بدعاياتهم الكثيرة له ولكتبه ، وهكذا صار
الدكتور كمال صليبي يهوذا آخر
انضم إلى قافلة اليهوذيين من هم ضد المسيح ، وإن كتبه بالعربية أيضا يصعب الحصول عليها إلا بتوصية خاصة من دار النشر المدعوة ( دار الشروق ) فعمد أصحابها للعب ذات اللعبة في سوق الكتب العربية ( كله ) لأن الصليبي كفر بالله ، ونفى المسيح ، وأنكر وجوده وادعى عليه بكل ماادعاه عليه اليهود ، أكثر زاد عليهم صفات جديدة كل الجدة ، أسندها إلى دلائل تاريخية من رابعة خياله المنوط بصنع ما يرغب إليه اليهود المناهضين له من يصلبونه كل يوم مع الصليبي بهيوديتهم العنصرية الكريهة البغيضة للإنسانية وللشعوب .
منع الرد بكنب على من ينفي المسيح 67
___________________________________________________
منع الرد بكتب على من ينفي المسيح
دور النشر الصهيونية الأكثر باعا في عالم الكتب عالميا ، تمانع نشر أي كتاب يرد على أمثال ( يهوذا العربي ) الدكتور كمال صليبي ، بل أكثر يسعون لتشجيع نشر كل كتاب ينقد المسيح وينكره ويشنع به ، فهم هم كما أجدادهم يصلبونه كل يوم ، ناهيك عن تشجيعهم على نشر الكتب التي تشنع أيضا بمحمد الاسلام عدوهم بعد المسيح .
كل من ينادي بعبادة الله ( بخلاف يهوديتهم المشوهة بالتلمود )) يحاربونه ويعادونه كما يعادون ويشنعون ( ماطالت أقلامهم ) بكهنة المسيح وشيوخ محمد ، وليس عندهم أي نقد ونكران لباقي أديان الأرض الوثنية في الأرض لأنها تنعش عندهم عقدة التفوق عليهم بـ ( شعب الله المختار ) ، لكن كيف يكونون المختارين من الله بمن يدعو إلى الله بطرق أفضل من طرقهم الملتوية خصوصا المسيح المسالم الوديع كاشف خبثهم التاريخي بسيرته مع أجدادهم مورثيهم الخبث والعنصرية والكراهية للغير ووصفه بالغوييم ، وهم الأولى به لقب .
دسائسهم الفكرية
لاتتوقف عن نشر التناقضات بين كتاب البدع بين الأديان وخصوصا المسيحية عدوتهم اللدودة ، إذ كانوا يعتمون على الاسلام في الغرب تعتيما هادفا لعدم ذكره كيلا يكون من الغرب مطلق تعاطف مع أتباعه من الكنعانيين في فلسطين ، لكن بعد عام ألفين وأول انتصار ساحق لصاحب العمامة المحمدية ( الشيخ السيد نصر الله المسلم ) على اسرائيلهم أقلعوا عن هذا التعتيم ، وبعد الشرح الوافي عن حربهم مع المسيحية سيأتي ذكري لحربهم ضد الاسلام ومحمد الاسلام .
فأي كتاب ينقد أي فكرة دينية مسيحية يعملون على نشرها بغزارة ورخص ثمن كي تعمم على العالم الغربي برمته ، بينما بالمقابل إذا نشر أحد ما كتابا مناهضا لهم يعنى بـ :
68 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
نقد اليهودية العنصرية
يسارعون من فورهم وتبعا لتخطيط مرسوم بـمخططات مؤتمر (هرتزل ومؤتمر بال بسويسرا ) إلى لملمته بطريقة غاية في الثعلبة ، إذ ينطلقوا تلبية لنداء عام كل منهم إلى أقرب مكتبة يشتري بمال ( الجي دي إل ) عددا من نسخ الكتاب حتى تنفق أعداده ، ويتلفونه حتى لايقرأه أحد من بني الغرب ، وإذا نشر ثانية يفعلون ذات اللعبة ولو كلفهم الأمر ملايين ومليارات .
المهم أن يبقى الغرب مؤيدا لهم في كل مؤامراتهم وغسيل الأدمغة التي يقدمونه له بلعب خبيثة كتلك ، ( للعلم ) المال المخصص لهذه اللعب في ( الجي دي إل ) يخزن بمليارات المليارات جاهزا لكل طاريء يفتح عيون الغربيين على مايضمرون له من شر وخبث ولعانة لاتقاس .
في الكتب المذهبية المتجددة
تندس أصابعهم فيها فتشوه ماتشوه وتلغي ماتلغي وتمسخ ماتمسخ ، كله يدفع له المال من ذات المنبع ( الجي دي إل ) لبلبلة البروتستانتيين الذين يبتدعون بتشجيع الصهاينة بدعا مناهضة للمسيح باسم المسيح ادعاء ، حتى بلغت أعداد تلك البدع أكثر من ألفي بدعة تتسمى بأسماء عديدة جئت على ذكر كثرة منها في جزئي الأول من هذا الكتاب .
أما ويلزم التنويه إلى كيف تنبت تلك البدع هل من لاشيء أو أساس أو تمويل ، علما أنهم يمنعون نشر أي نقد لتلك البدع وكتبها لدى دور نشرهم التابعة لنهجهم الحاقد على البشرية .
وإذا نشرت الكنيسة المسيحية شيء ما ينقد ويرد على البدع المذكورة ترى الصهاينة يثيرون أتباعهم وأذنابهم بالمال الوسخ للتهجم على الكنيسة كما فعلوا أخيرا بكتاب أثار ضجة عالمية في أواخر القرن العشرين وماتزال تستعر حتى الآن في كتاب ..
كتاب شيفرة دافنشي 69
___________________________________________________
كتاب نظرية شيفرة دافنشي
ودافنشي منها براء إذ نسبوها إليه بكاتب الكتاب الذي مع نجم من نجوم السينما المعروفين المشهورين قاموا بتوثيق الكتاب إبان نشره مباشرة بفيلم سينمائي كان ذلك النجم السينمائي البارع أكثر من قذر متصهين ، دون أن أذكر اسمه ولا أعرف ماهي عقيدته الدينية ، لكن قبحه الله جسد للكاتب وللصهاينة مايصبون إليه من تشويه للمسيح ومسار المسيح كما لم يفعل أحد من قبل سوى كاتب كتاب فيلم أحلام المسيح السابق ذكره في الجزء الأول الذي سبق كتاب دافنشي .
مع التنويه أن هناك نهج صهيوني يهودي ممنهج ، كل عشر سنوات يصدرون كتابا يتبنى بدعة من البدع التي بثوها عن عدوهم المسيح في مملكة اليهودية بين تاريخ قيامته وبدء التبشير به حتى عام سبيهم بالرومان إلى روما عبيدا ، ولم يهدأوا ، بل في عقر سبيهم ولشدة حنقهم على المسيح الذي سبق وبشرهم بهذا السبي تحقيقا لغضبة الرب عليهم لأجل صلبه ، زاد لديهم زخم اختلاق البدع الكاذبة حوله لتشويه سيرته التي كانوا يشهدون سرعة انتشارها وهم الشعب الأشد حسدا وأذية للغير في الأرض .
بدعة شيفرة دافنشي
كذبة كبرى حاكوها حول القديسة مريم المجدلية التي أخرج المسيح منها سبعة شياطين ، والتي آمنت به لاكما شعبها اليهودي العاق بالله ، فنسج كاتب الكتاب خيوط حكاية مفادها أن مريم تلك كانت
أولا ـ زوجة للمسيح سرا .
ثانيا ـ أنها هي التي تبدو ليمين المسيح بلوحة العشاء السري .
ثالثا ـ أن دافنشي راسم اللوحة عرف هذا السر من سجلات سرية في البابوية أطلعه عليها البابا ، وممنوع على غير البابوات الاطلاع عليها .
رابعا ـ بينما اللوحة يبدو فيها التلميذ يوحنا صاحب الرؤيا الذي كان أصغر التلاميذ
70 هل المؤامرة مستمرة
________________________________________________
طبعا صدر عن البابوية في روما كتاب يرد على تلك المغالطات المفبركة من أعداء المسيح ، مبينين كذبها وعدم صحة تاريخيتها ، لكن أنا هنا سأبين كيف يستغل اليهود الصهاينة كل ثغرة توصلهم لأهدافهم الاستعمارية للعالم باستعمار اقتصادي كامل بأنصار يخضعون لهم مثل البوشيين الذين للتخلص منهم ساعدوهم على الاستعمار المذكور ، ولما فشلوا في مساعدتهم على دحر ( حزب الله اللبناني ، وغزة الفلسطينية ) ، اختلقوا لهم أكبر أزمة اقتصادية في عقر دار الغرب الأمريكي الأوروبي لكي يستنجد بهم وأموالهم للإنقاذ ، ولكي بإنقاذهم يحكمون القبضة الصهيونية عليهم فينفذون لهم مايرغبون صاغرين .
بصدد تفنيدي لـمزاعم كاتب الكتاب :
1 ـ بدعة أن المسيح تزوج مريم المجدلية سرا ليست جديدة لكنها تلبس ثوبا مغايرا ، فبعد صعود الميسح إلى الله بعد قيامته من الأموات ، كما زوجوا مريم أمه بعد ولادته زيجة بشرية كما بعقولهم والبروتستانتيين المرتبطين بالجنس لابالروحيات التي جاء بها المسيح لأتباعه ابتدعوا بدعة المجدلية التي يدحضها تاريخ المسيح بالبراهين الدامغة .
لكنهم يومها وقبل سبيهم عام سبعين بالرومان أشاعوا أن المسيح كان يزني مع مريم المجدلية خفية عن أتباعه ، لكن الشعب المؤمن به لم يصدقوا تلك التلفيقة المشوهة للمسيح ، لأنهم لم يكن المسيح يبتعد عنهم سوى للصلاة إلى الله طالبا منه تثبيت التلاميذ على أيمانهم .
ولم تكن المجدلية ولا غيرها من النسوة اللاتي آمن به كن يختلين به على الإطلاق ، فتلاميذه الاثني عشر رافقوه بكل رحلاته التبشيرية تاركين زوجاتهم وأولادهم وأهلهم فينامون حوله ومنهم من يطلبهم لمرافقته للصلاة إلى الله كما فعل في بستان الجسيمانية إذ المسيح لم يكن ينام ، ولم تكن النسوة ينمن معهم في الرحلات البعيدة عن الجليل وعن أورشليم وبيت الرب ، بل أكثر من كن يرافقنه من النسوة كن يرافقنه حتى مراحل سفر نصف يوم كي يعدن إلى بيوتهن قبل الغروب من كل يوم ، وهكذا باليوم التالي يعرفن من المسافرين أين يبشر ، فيهرعن للذهاب إلى سماع أقواله ودروسه .
بدعة شيفرة دافنشي 71
___________________________________________________
وحتى لو بقين معه فكن مجموعة نسوة عرفن بخالته ابنة عم أمه مريم واسمها مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية وامرأة اسمها سالومة ، وهؤلاء النسوة وغيرهن لم يذكرن بالاسم كن يذهبن معا لسماع المسيح ويعدن معا بكل ورع وإيمان ويقين بهذا المبشر الالهي ، ومنهن كن من الثريات كن ينفحن صندوق تمويل رحلاته الذي بحوزة يهوذا الاسخريوطي بأموال كثيرة كما جاء في الاناجيل ، وإذا بتن مع المسيح وكان غالبا يبات وتلاميذه في العراء صيفا ، لم يكن ينمن معهم بل يلجأن إلى الخانات يستأجرن مأوا لهن إلى اليوم التالي .
2 ـ بشأن أن التلميذ يوحنا الجالس على يمين المسيح في لوحة العشاء السري ( لليوناردو دافنشي راسم أيقونات البطريركية البابوية الرومانية ) ، الذي ( بنية حسنة ) رسم التلاميذ بشوارب ولحى ماعدا يوحنا بلا شاربين ولحية لأنه أصغر التلاميذ سنا ، فوجدها كاتب كتاب الشيفرة المزورة لأعمال دافنشي ، فادعى (زفلقة ) أن ذلك اليوحنا ليس يوحنا ، أي نفى الكاذب أن يكون هناك تلميذ اسمه يوحنا ، واستبدله بالقول أنه هو ليس إلا مريم المجدلية زوجة المسيح التي رافقته في كل رحلاته ملاصقة له .
(( قبحه الله بلعنة لاشفاء منها )) ، كذب الأناجيل الأربعة ، وأعمال الرسل ونفى الرؤيا ، أي محا العهد الجديد برمته ، وجعل من كتبة العهد مجرد كذبة وهو وحده ( القذر) الصادق ، ناهيك عن باقي كذبه بالادعاء فقط في :
3 ـ أن البابا أطلع دافنشي على هذا السر الذي لايعرفه سوى البابوات ، وأنه هو اكتشفه بعبقريته الفذة أما كيف تم له ذلك فغير ربك لايعلم ، لكنه اللعين لم يتجرأ أن يدعي كبوش أن الله تراءى له ومنحه نعمة معرفة هذا السر الذي اكتشفه بحذقه الشديد ، وفي الحقيقة قام بتلفيقه (( بمال الجي دي إل الوسخ )) .
4 ـ في باقي الكتاب بعد ادعاءاته عن اللوحة ، يروي كيف أن تلاميذ المسيح بعد المسيح تناحروا على الزعامة ، وأن أول عمل قاموا به للاستئثار بالزعامة لبطرس ، أنهم طردوا مريم المجدلية هي وابنتها من المسيح ، وأنها هي هربت منهم إلى أوروبا .
72 هل المؤامرة مستمرة
________________________________________________
يتابع في صفاقة تلفيق رواية من رابعة خيالات شعب الله المختار ليستعيدوا مكانتهم لدى الله بمحاربتهم مسيح الله الذي صلبوه بالادعاءات الكاذبة لدى الحاكم المستعمر الروماني .
من دافع غيظي الشديد منهم كجماعة عنصرية عالمية يجب مكافحتها بكل الوسائل قمت برسم لوحة العشاء السري ، وأضفت لوجه يوحنا لحية وشاربين وسميتها (( لوحة العشاء السري المغيظة لسادة العنصرية الصهيونية العالمية )) ، وفي عودة إلى أعمالهم :
ضد رسول الاسلام
اكتفى الصهاينة بما جاء على أقلام المستشرقين الأوربيين أولا ثم الأمريكيين ثانيا من نفي لدعوته والتشنيع به ، لكن كما ذكرت بعد استعمارهم فلسطين بمساعدة الغرب المستعمر لشعوب الغير منتصف القرن الماضي ، لجأوا إلى التعتيم الكامل على ذكره وركزوا على المسيح بحيث يصدرون نشرة ما ضده كل عشر سنوات تقريبا في توقيت مرسوم ممنهج كما ذكرت سابقا .
لكن بعد اجتياح شارون لبيروت لبنان وعودته عنها بسرعة باستنكار دولي غاضب ، عاد بعد رشوة زعماء الدول المعنيين بمجلس الأمن الذي أدعوه باسم يليق به (( مجلس اللاأمن )) ، عاد شارون العنصري الاستعماري الشرس بآخر أحدث أسلحة غربية أمريكية اجتاح لبنان كله مرات ، ولما استقر بالجنوب اللبناني على أساس سمح له الغرب بضمه إلى اسرائيل ضمن خطوط المؤامرة العالمية ، التي لاينفيها بين العرب سوى المعتدلين ( اللاعادلين ) بحق أنفسهم وشعوبهم .
برزت المقاومة الاسلامية بحزب الله بزعامة الشيخ السيد حسن نصرالله ، دحر شارون مهزوما أول هزيمة للجيش الاسرائيلي الذي كانوا دعوه بالجيش الذي لايقهر .
وبما أنه أي نصر الله (بعمامة الاسلام ومحمد ) دحرهم وهزمهم وانتصر عليهم وهو في كل طلة تلفزيونية يبسمل ويحوقل ويعزو نصره لله الذي يؤمن به
انتصارات العرب على اسرائيل 73
___________________________________________________
حتما (أكثر من شعب الله المختار ) فمن هذا المنطلق ، استحق محمد منهم هذه المرة كسر التعتيم عنه في الغرب .
فبدأت أقلامهم والأقلام الغربية المأجورة ( منهم ) بمالهم الوسخ أكبر موجة مشوهة لمحمد واسلام محمد ، لكن بوتيرة أقل من عشر سنوات لكل موجة هجوم إذ بين كل موجة وأخرى أقل من سنة ، آخرها كانت الرسومات الكاريكاتورية المنتشرة بأوروبا والتي احتج عليها المسلمون ، وطنش عنها الغرب الاستعماري ، وصمت الغرب غير الاستعماري ، وصمت أغرب من دول الاعتدال العربي (للأسف) ، وبما أن لكل سبب مسبب فالمسبب .
انتصار لبنان بحزب الله 2006
إذ كيف يصمت الصهاينة عن محمد وشيخه نصرالله انتصر عليهم وهزمهم هزيمة عسكرية نكراء في عام ألفين وستة كاسرا فيها اسطورة الجيش الذي لايقهر ، وبسلاحه الصنع محلي بصواريخ بدائية لاتضاهي حداثة أسلحتهم الفتاكة الغربية الصنع ، لكن بعزيمة الايمان بالله والوطن والتكاتف والتعاون بين المنتفضين ضد الاستعمار الغربي الصهيوني والظلم ، وما مضى على تلك الهزيمة عامين حتى جاءهم انكسار آخر وهزيمة أخرى أمام
انتصار غزة
بزعامة عمامة أخرى اسلامية محمدية بالشيخ إسماعيل هنية وشعب غزة ، مما أوقع (رعب شبح الزوال ) في قلوب وأفئدة الإسرائيليين ، مع إضافة عمامة اسلامية ثالثة تهدد هذه الاسرائيل علنا يرتديها خامنئي إيران ، ورئيس إيران نصير المقاومة العربية في
إيران الجمهورية الاسلامية
التي قلبت موازين العالم الغربي والعالم برمته ، وأخر الضربات الاسلامية
74 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
الصاعقة التي نزلت على رأس الصهاينة واسرائيلهم الاستعمارية عمامة رابعة اسلامية ، لكن هذه المرة من أشد نصير لهم سابق
تركيا الاسلامية
بزعامة حزب أدروغان وغول ، فكيف والحال ذاك لن يوجه الصهاينة قذائفهم المشوهة لمحمد واسلام محمد والهزائم الاسلامية لهم تتوالى تباعا ، فضيقوا الحلقة ، وصاروا يطلقون عليه تشنيعا اعلاميا كل عام وربما أقل .
من أشد استشهاداتهم الاعلامية ضد الاسلام في القنالات التلفزيونية الصهيونية بأمريكا وأوروبا انتصارهم لسلمان رشدي بكتابه ( آيات شيطانية ) دون فهمهم للموضوع برمته ، فليس لديهم مقدرات الفقه الاسلامي ، وكل مايركزون عليه بشأن رشدي استهجان ( هدر دم رشدي بالخميني زعيم الثورة الاسلامية ) ، فركزوا على تلك النقطة التي تدغدغ مشاعر الغرب المرهفة لمنحى الحرية المطلقة بعد قرون من الاضطهاد التعصبي لفكرة واحدة بدءا بالبابوية في القرون الوسطى ، وصولا إلى البروتستانتية التي لم تحررهم تماما ، وصولا إلى الثورة الفرنسية التي حررتهم بدم كثير من التسلط وعدم الحرية ، لكن للأسف الحرية التي قدسوها قادتهم إلى التحرر إلى حد التحلل الخلقي والأخلاقي بأيدي من يقودونهم كالعميان أعداء البشرية والانسانية الماسونيين والصهيونيين والإستعماريين من الغربيين .
السماح بالنشر للكتب
تخضع ( غربيا ) لتشديد لايخفى من الناشرين الذين كلهم صهاينة ، فتراهم يؤيدون كل كتاب يؤيدهم ويؤيد أنصارهم في العالم ، ومن أقرب الأمثلة على ذلك الاسلوب الخسيس ، بعد مقتلة السادات لخيانته شعبه العربي المصري وجره للخضوع لاسرائيل ، فمكافأة له بعد مقتلته بسببهم ، قاموا بمكافأة زوجة أنور السادات
في تبنيها مدرسة جامعة ( بدون دكتوراة ) بإحدى الجامعات الأمريكية ، وطالبها أحد الناشرين الصهاينة أن تكتب كتابا عن ذكرياتها مع صديقهم السادات بثمن لاتحلم به بعد ترملها وهربها من مصر لأمريكا ، قدموا لها (مليون دولار فقط لاغير ) .
مهاجمة اليهود لمحمد 75
___________________________________________________
قرأت تعليقا يومها لكاتب أمريكي لم يلفت نظره في كل كتابها الذي ( بنظره ) لاقيمة أدبية وفنية له في عالم الأدب ، لفت نظره ذكرها لليلة زفافها للضابط أنور السادات ( خصوصا ) حفلة نتف الشعر بواسطة مادة مصنوعة من العسل والدبس بعد مزجهما معا بعجينة دبقة تقلع الشعر البدني البشري من جذوره ، ( بزعمه ) أن تلك اللفتة الجديدة على الغرب الذي يحلق الشعر الرجالي النسائي بالشفرة والموسى ) هي التي جعلت الكتاب ينال قيمته ليبيع كما بالملايين من الأعداد عن كتاب زوجة رئيس عربي تقلع الشعر بطريقة بدائية متخلفة .
وكثرت التعليقات على ذلك في أمريكا وأوروبا ، وآخر تعليق كان بشأن أن زوجة السادات جيهان هي التي تسببت ( بطريقة غير مباشرة ) لموت أم كلثوم صديقة السادات القديمة في جلسات التحشيش وتعاطي المخدرات كما ذكرت كتب كثيرة ومذكرات .
آخر مابشأنهم بالإعلام الصهيوني أن بروز الانترنت حد من زخم تسلطهم على الاعلام وعالم الكتب لأن الانترنت فضح أساليبهم الخسيسة في هذين المجالين الحيويين في العالم والغرب خصوصا .