بعد أيام قليلة على بدئها حرب المتصفحات مع "مايكروسوفت" بطرحها متصفحها الجديد "كروم"، دخلت شركة "غوغل"، عملاق محركات البحث على الإنترنت، في منافسة جديدة ولكن هذه المرة مع شركة "أبل" بإعلانها أنها ستطرح هاتفها الخلوي "الذكي" الجديد في الأسواق قريباً.
وتحددت بداية المنافسة بالسعر، إذ سيكون سعر هاتف غوغل الخلوي 199 دولاراً في محلات التجزئة، وفقاً لما ذكرته مجلة "وول ستريت جورنال"، وهو السعر نفسه الذي يباع به جهاز "آي فون" iPhone من أبل.
ولن يكون طرح هاتف غوغل الذكي، الذي تقوم بتصنيعه شركة "أتش تي سي" HTC التايوانية، أمراً يسيراً، رغم أن من بين مزاياه العديدة، شاشة اللمس.
ذلك أن "آي فون"، الذي تصل سعته إلى 3 غيغابايت، حقق قبولاً واسعاً بين المستهلكين، وخصوصاً بعد إدخال ميزة إعادة تعريف تكنولوجيا شاشة اللمس فيه، إضافة إلى إضافة المزيد من "التطبيقات الخلوية" التي زادت من رصيده وشعبيته بين المستخدمين، إلى جانب تحسين وتطوير برامج تصفح الإنترنت عبر الهاتف الخلوي.
وستعرض "أي-موبايل"، التابعة لشركة "دوتش تيليكوم" الهاتف الجديد الذي سيعمل اعتماداً على برنامج تشغيل الهواتف الخلوية "أندرويد" من غوغل، على المحللين والمحررين الخميس في مانهاتن.
ومن المتوقع أن يطرح جهاز غوغل الخلوي في الأسواق في فصل الخريف من هذا العام.
وكانت غوغل قد كشفت الأربعاء عن برنامج تشغيل الهواتف الخلوية "أندرويد" على جهاز خلوي من شركة "أتش تي سي" في مؤتمر للمطورين في العاصمة البريطانية لندن.
وهاتف "أتش تي سي" يعد أول جهاز من أجهزة الهواتف الخلوية التي تدعمها غوغل، وذلك في سعيها للدفع قدماً بإدخال الهواتف الخلوية عالم الإنترنت والإعلانات.
ولتحقيق ذلك الهدف فإنها تحتاج إلى الدفع بأعداد متزايدة من الهواتف الخلوية بأيدي المستخدمين الأساسيين.
كذلك تحتاج إلى أن يكون السعر مناسباً، مع العلم أن شركات أخرى مثل "بالم" و"سامسونغ" تعرض أجهزة من صنعها بسعر 100 دولار فقط.